ساوة / متابعات
يبلغ سكان منطقة الأعظمية حوالي 1,350,000 نسمة حسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة عام 2003م. أي مايشكل 20% من سكان بغداد.
الأغلبية العظمى من سكان الاعظمية هم المسلمون إلا أن هنالك تواجد للمسيحيين في حي الشماسية بالقرب من إعدادية كلية بغداد إذ توجد كنيسة فيها تعرف بكنيسة الشماسة، كما وتحتوي الأعظمية سابقا على الطائفة اليهودية، وقد تركوا المنطقة بعد قدوم وفود مقاومين فلسطينيين عام 1937م، إذ أقاموا في الأعظمية، فتوجّسَ منهم اليهود وانتقلوا إلى حي البتاويين والكرادة الشرقية، ثم هاجروا اثناء الهجرة الجماعية لليهود وتركوا العراق إلى فلسطين عام 1948.
وأن معظم سكان الأعظمية هم من القومية العربية إلا أن هنالك قوميات أخرى كالتركية والكردية والافغانية، وغيرهم إلا أن معظم هذه القوميات اندمجت مع العرب من حيث الطباع والعادات ولم يبق فيهم إلا أصلهم فهم أعظميون بالمولد والسكن.
وطبيعة أهل الأعظمية هي الأعظميون والمعاظمة، وأحدهم معظماوي، وتتميز الأعظمية عن باقي أقضية بغداد بجمالها إذ امتزج بها الماضي بالحاضر، المواطن الشعبي بالمواطن المثقف وقصر الغني بدار الفقير، فهي من المناطق القليلة في بغداد التي حافظت على تراثها الجميل.
ومعظم أهل الأعظمية الأصليين ينتمون إلى عشيرة العبيد العربية القحطانية. وهم غالبية السكان وقد جاؤوا مع السلطان العثماني مراد الرابع مع عشيرة البيرقدار عام 1638م، لفتح بغداد وحماية مسجد أبو حنيفة النعمان من تعديات الدولة الفارسية وهجماتها، إلا أن عشيرة البيرقدار استقرت في كركوك والموصل بعد فتح بغداد، بينما بقيت عشيرة العبيد في المنطقة وبعض من أفراد عشيرة البيرقدار اندمجوا مع العبيد وبقوا بجوار جامع الإمام الأعظم
وهناك من نزح إلى الأعظمية من الموصل وتكريت وعانه وبعقوبة وسكنوا المنطقة منذ أكثر من مائة عام، وبقي بعضهم محافظين على ألقابهم الأصلية إلّا أنهم أعظميين بالمولد والنشأة.
0 تعليقات