عزوف الناس عن شراء الكمأ بسبب قلة المعروض وإرتفاع الأسعار

ساوة / سعد حسين



في ربيع كل عام، وفي هذه الأشهر تحديداً ولغاية نهاية شهر اذار، ينتظر (الجماية ) حسب ما يطلق عليهم، ما يصلهم من سكنة البادية الجنوبية لمحافظة المثنى من الكما التي يكثر فيها، ليسوق الى السماوة في ساحة خصصت لهم  من قبل البلدية كـ (علوة) يتوافد عليها الناس للشراء، بيد ان هذا الموسم لم يكن مثل سابقه ولم تصل للسماوة الا كميات قليلة من هذه المادة الغذائية المهمة.

ولقلة المعروض، فقد ارتفعت أسعار الكيلو غرام الواحد من الحجم الكبير (الخشن )الى 70 الف دينار في بدايته والناعم منه بمعدل 10 ال 25 الف دينار، مما  جعل الناس تمتنع عن الشراء، مقارنة بسعره في العام 2019 وهو العام الذي ازداد فيه المحصول، ولم يكن سعره يتعدى 5 الاف حتى 30 الف كأعلى معدل للبيع.

يقول حسن داود الفتلاوي ( بائع ) بسبب قلة المحصول وارتفاع الأسعار، انخفض إقبال الناس على الشراء، وعن أنواع الكما يقول الكما الأسود يسمى ( المحرك ) وهو النوع الذي يزداد الاقبال عليه من اهل السماوة وبغداد، أما النوع الثاني الذي يسمى (الزبيدي) فيرغب بشراءه الوافدين من الكويت ودول الخليج والبصرة والزبير، ويبلغ عمر النبتة الواحدة من شهر لشهرين، وسكنة البادية يجمعونه بطريقة التنقيب من قشر الأرض قبل ان يزداد حجمه، للإرتزاق منه.

ويضيف الفتلاوي: أتوقع زيادة كمياته بعد موجة الامطار الأخيرة، ومن جهته يقول فاضل عباس حريجان (بائع)، ان عزوف الناس عن الشراء يسبب لنا خسائر كبيرة، كون المواطن يرى في شراء اللحم والدجاج الأفضل كونهما اقل سعرا من الكمأ، الا القليل منهم الذي يقوم بشراءه لإرساله هدية (صوغة) للأصدقاء والاقرباء والمعارف في بغداد ومنهم من يشتري بطلب من معارفهم في الكويت لإرساله لهم كون ان أسعاره في الكويت مرتفعة جدا، ويقول عماد عبد الأمير العبودي ( بائع ) في الأعوام السابقة كانت تصلنا كميات كبيرة، تعادل بالأطنان لكن هذا الموسم اقل بكثير، وبرغم ذلك فان الكثير من خارج المحافظة هم الأكثر شراءاً ولا سيما من بغداد والبصرة والزبير.

إرسال تعليق

0 تعليقات