عناوين القهوة..وألوانها

ساوة / خاص


أَنواع القهوة حسب أمزجة الناس تبدو متعددة، بين المرّة (والإخوة المصريين يسمونها سادة)، وبين الوسط والحلوة تتأرجح أهواء الناس بينها. 

وأنا اخترت فنجان قهوتي، ليرافقني اينما كنت بطعم الحنظل !!!..  لأن فنجان القهوة عندي ليس رفاهية، بل هي تعبر عن واقعي وبعض أوجاع وحدتي، وبعض ما في عالمنا من مرارة الوجود …. ومع كل ما ذكرت من حنظل ذكرها …. اجد برائحة قهوتي،  ملاذي ومأمن أشواقي وعوناً لي في نبذ أحزاني وزوّادتي في غربتي.

فأنا يا أخوتي، أعطتني القهوة الكثير وعلمتني كيف يكون عودي صلباً ليتحمل مرارة اللحظات الكئيبة، كي أعود من جديد مثل قهوتي، أنشر من حولي حلو مودتي لكل من ساندني من الأرواح الطيبة التي وجدت فيها طيب قهوتي، ووجدت بهم كل هذا العون في مسالك الحياة الشائكة، فتبدل الحال إلى أنوار محبة بقربهم.

فعندما يحبك المُحب، يضع على مرارتك عسل المحبة، كي يجد مذاق محبتك صار أحلى وألذّ من الشهدِ ….. أحب قهوتي يا سادة، لأنها تشبهني كثيراً بصمتها البليغ في حكمة الشيوخ، وكتمان الرُسل بين الأمراء ……. ولا يقرأ سر القهوة إلا من نال شرف رفقتها بكل صدقٍ وأمانة الانبياء ….. 

سلام وألف سلام لمن وجودهم معنا يفيض محبة وهدوء مع فنجان القهوة، أين ما كانوا واين ما رحلوا سيبقون في اعماق الروح …. 



إرسال تعليق

0 تعليقات